عاد المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم دييغو مارادونا صباح اليوم إلى بلاده قادماً من إيطاليا حيث زارها بغرض إنقاص وزنه.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن مارادونا سلك على الأرجح طريقاً بديلاً للخروج من المطار لتجنب الصحفيين الذين كانوا بانتظاره أمام المداخل.
وكشف ألفريدو كاي الطبيب الشخصي لدييغو مارادونا أنه كان يخشى على المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني من "السقوط في الإحباط" قبل رحلته إلى أحد مراكز الاستشفاء بإيطاليا لإنقاص وزنه، لكنه استبعد تماماً علاقة ذلك بالإدمان.
وقال كاي في تصريحات نشرتها أمس الأربعاء مجلة "سييتي دياس" الأسبوعية "أودّ أن أوضح أن عودته للمخدرات مستبعدة تماماً".
وأكّد الطبيب أن رحلة مارداونا، التي جاءت على نحو مفاجئ بشكل أدهش الكثيرين ومن بينهم السكرتير الفني للمنتخب الأرجنتيني كارلوس بيلاردو، كان مخططاً لها بعد أن زاد وزن النجم المعتزل بنحو سبعة أو ثمانية كيلوغرامات.
لكنه اعترف للمرة الأولى بأن قرار الذهاب إلى إيطاليا تأثر كثيراً بالعامل نفسي، بعد الانتقادات التي تعرض لها مارادونا ولاعبوه إثر الهزيمة أمام البرازيل وباراغواي مما وضع تأهل الفريق إلى بطولة كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا محل شك.
وقال كاي "بالتأكيد هو لم يكن سعيداً، لكنني لاحظت عليه التأمل. كان يتمتع بنضج رجل مر بعدد لا ينتهي من المواقف يقول لنفسه: سنخرج من هذا، الحظ السيئ سينتهي. إنه أكثر تماسكاً من أي وقت مضى, لكن علي الاعتراف بأنني شخصياً خشيت عليه من السقوط في إحباط لا يتعلق بالإدمان". وأشار الطبيب إلى أنه واثق "من وجهة النظر الطبية بأنه في حالة جيدة، رغم أخذ الاحتياطات".
ونفى كاي، الذي يعتني بمارادونا منذ كان عمره 16 عاماً، تماماً إمكانية تقديم مارادونا لاستقالته من المنصب "مستحيل. دييغو سعيد حيث هو. لقد مر بمواقف أصعب من هذا. كما أن هذا الأمر كالأرجوحة يوم في السماء وآخر في الأرض".
وغادر مارادونا إيطاليا أمس الأربعاء عائداً إلى بوينس أيرس من أجل الاستعداد لقيادة منتخب التانغو في آخر مباراتين للفريق في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، على أرضه أمام بيرو في العاشر من تشرين أول/أكتوبر وبعدها بأربعة أيام مع أوروغواي في مونتفيديو.
وتحتل الأرجنتين في التصفيات المركز الخامس الذي يخوض صاحبه بنهاية التصفيات مواجهة فاصلة، وهي ليست مجبرة على الفوز في المباراتين فحسب، بل عليها كذلك انتظار نتائج بقية المنتخبات التي تنافسها على اقتناص المركز الرابع آخر مراكز التأهل المباشر.