لا توجد حتى الآن وسيلة تقنية يمكنها أن تحل محل الأنف البشري وبالخصوص التمييز ما بين الرائحة الزكية والرائحة الكريهة. ولهذا السبب، قامت شركة فولفو للسيارات منذ بضع سنوات بتأسيس (لجنة اختبار الرائحة).
وتقول رولا بيروتي، مديرة التسويق في شركة فولفو للسيارات (يتألف «فريق اختبار الرائحة» لدينا من فريق من الأشخاص الذين تم اختيارهم بعناية من ذوي الأنوف «العادية» للقيام بتوجيه المصصمين بشأن اختيار المواد وطرق الإنتاج وبالخصوص الفرش الداخلي للسيارة، لأن سيارات فولفو الجديدة ينبغي أن تحمل رائحة علامة فولفو المميزة).
إن الحكم على ما هو رائحة زكية أم كريهة هو مسألة موضوعية. ويقول باتريك ليباندر، المهندس المسؤول عن لجنة اختبار الرائحة: (يحمل الأشخاص على تنوعهم فهماً مختلفاً للروائح وذلك يعتمد على الاختلاف بين الأجيال والثقافات وعلى الأفكار الذهنية المختلفة من قبل أشخاص مختلفين اعتماداً على تجربتهم. لكن ما ذكرناه يعتبر أحد الأمور التي تجعل من عملي مصدراً للإثارة).
تحتوي المقصورة الداخلية لأية سيارة حديثة على العديد من المواد المختلفة، مثل البلاستيك. وهذه المواد بدورها تحتوي على عناصر كيماوية. وفي الوقت الذي تبقى معظم العناصر (محجوزة) في هذه المواد، فإنه يمكن أن تتبخر كميات صغيرة وتعطي رائحة تقليدية للسيارة الجديدة. وتقوم فولفو للسيارات بمراقبة هذه العناصر والروائح التي تتسبب بها داخل السيارة.