وحدها ..
كانت في المكان الساكن - الصاخب
الهدوء يعصف بها ..
وبالصخب تستكين أحزانها ..
لا تصدّق أنّكَ أخبرتها ..
ومنذ اللحظة الأولى ..
أنّكَ لست موجوداً ..
وبأنّك فقط المُحال
وعندما تفرّستْ في ملامِحكَ ..
الباقيةٌ بعد الرحيل
اتضحت الصورة ..
إنّك لم تكنْ شيئاً
ولست سوى العدم ..
ولكنها في عدمِك فقط
وجدت نفسها
فهي قد كانت الوريقاتُ التي تغطّي سطح كل طريقٍ
نبتت فوقه شجرة ..